لكن أندي روديك انتفض في المجموعة الرابعة وتفوق فيها تماما على فيدرير وحسمها بستة أشواط مقابل ثلاثة.
وفي المجموعة الخامسة يستمر منوال التعادل وإن عاب فيدرير أحيانا تخليه عن المغامرات الهجومية والاكتفاء باللعب الدفاعي من الخط الخلفي امام منافس يتميز بضربات إرسال قوية وسرعة في رد الكرات من الخط الخلفي.
وقدم اللاعبان في هذه المجموعة وجبه دسمة لعشاق اللعبة البيضاء فقد استمر التعادل مجددا.
واستمر اللاعبان في كسب ارسالهما في الاشواط تباعا ولم يخسر أي منهما إرساله حتى بعد مرور 29 شوطا ،وفي الشوط الثلاثين تمكن فيدرير من كسر ارسال روديك لأول مرة في المباراة وبالتالي يفوز بالمجموعة الخامسة 16-14ويحرز اللقب بعد ان حسم أطول مجموعة على الإطلاق في تاريخ نهائيات ويمبلدون.
كسر الأرقام
وعقب التتويج قال النجم السويسري إنه لا يلعب ليحطم الارقام القياسية وإن "كان من الرائع الحصول عليها" مضيفا " الفوز ب15 بطولة كبرى ليس امرا تحلم به عندما تكون ولدا صغيرا, ولكنني حظيت بمسيرة رائعة. كان شهرا استثنائيا بعد الفوز بفرنسا المفتوحة وويمبلدون على التوالي كما فعل السويدي بيورن بورج".
ووصف فيدرير منافسه بأنه رجل رائع ولكن يجب ان يكون هناك فائز بالنهاية، وأضاف النجم السويسري "لم أحرز اللقب السنة الماضية ولكنه شعور رائع هذه السنة بعد هذه المباراة المجنونة التي كانمن الممكن ان تستمر لساعات اضافية".
وبهذا الفوز عاد فيدرير، الذي يبلغ من العمر 27 عاما، الى صدارة التصنيف العالمي للاعبي التنس متفوقا على منافسه التقليدي الاسباني رافائيل نادال. وكان نادال تغلب على فيدرير في نهائي بطولة ويمبلدون عام 2008.
ويبلغ رصيد فيدرير من البطولات حاليا ستة القاب في ويمبلدون، وخمسة القاب في بطولة أمريكا المفتوحة، وثلاث القاب في بطولة استراليا المفتوحة، ولقب واحد في بطولة رولان جاروس الفرنسية.
وكان الرقم القياسي السابق في بطولات التنس الأربع الكبرى هو 14 لقبا احرزها سامبراس.
وبات فيدرير على بعد لقب واحد من معادلة رقم سامبراس القياسي في ويمبلدون وهو سبعة القاب, ،وتجمع عدد من ابطال ويمبلدون السابقين لمشاهدة نهائي البطولة، من بينهم سامبراس ورود ليفر وبيورن بورج، بالاضافة الى عدد من نجوم السينما العالمية مثل الاسترالي رسل كراو.
محاولات مضنية لروديك
اما روديك، الذي يبلغ من العمر 24 عاما، فلم يفز سوى ببطولة كبرى واحدة، وهي بطولة أمريكا المفتوحة عام 2003، وسبق له ان خسر نهائي ويمبلدون مرتين، في عامي 2004 و2005 امام فدرير.
وخسر اللاعب الأمريكي النهائي الثالث في ويمبلدون أمام فدرير بعد عامي 2004 و2005 ، وقد بكى عقب المباراة وقال "فدرير بطل حقيقي ويستحق كل ما يحصل عليه. آمل أن أعود يوما وأسجل اسمي على لوحة الفائزين".
واتبع روديك نفس الطريقة التي لعب بها في الدور قبل النهائي امام البريطاني آندي موراي، وهي مزيج من اللعب الامامي والخلفي، الا ان مهارات فدرير لم تمنح له المجال للتقدم.