قوات الاحتلال تغلق دار القران الكريم في قبلان قرب نابلس

بعد حوالي ثلاثة أيام من اعلان وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك حربا اسرائيلية شعواء على المؤسسات والجمعيات الخيرية والاجتماعية ودور القران الكريم اغلاقا ومصادرة
للمحتويات في منطقة نابلس والتي يقول أنها محسوبة على حركة حماس, اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم ويوم امس مدينة نابلس ومجموعة من قراها واغلقت عدد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية والتي كان اخرها فجر اليوم قيام قوات الاحتلال باقتحام قرى عقربا واغلقت فيها مقر المستوصف الطبي التابع للجنة الزكاة واقتحام قرية تل واغلاق عدد من المؤسسات فيها .

وقامت كذلك باقتحام قرية قبلان جنوب نابلس ( 15 كم ) باكثرمن حوالي ( 50 ) آلية عسكرية اسرائيلية وعدد من الشاحنات عند الساعة الثانية عشرة من منتصف الليلة الماضية وقامت بمداهمة مقر دار القران الكريم المكون من اربع طبقات في القريه بفرعيه قسم الطلاب والطالبات وداهمت مسجدها وقامت بمصادرة كافة محتوياتها من مكاتب وحواسيب واثاث واصدرت امرا عسكريا باغلاقها واغلاق مسجدها لمدة سنتين وقامت باقفال ابوابها بالحديد واللحام جاء ذلك وفق قرار عسكري مطبوع باللغتين العربية والعبرية وضع على باب الدار بعد اغلاقها .
بدوره استنكر واستهجن مدير دار القران الكريم في قبلان عصام الازعر في سياق حديثه مع شبكة اخباريات هذه الهجمة الشرسة ضد بيوت الله وضد حفظة كتاب الله وقال ان دار القران الكريم التي تاسست منذ قرابة تسعة عشر عاما تقوم بتحفيظ كتاب الله لقرابة ( 400 ) طالب وطالبه يدرسهم ( 35 ) مدرسا ومدرسة وعدد من المشرفين ويقدر الازعر حجم الخسائر التي تعرضت لها دار القران الكريم والاثاث والحواسيب التي صادرها جيش الاحتلال بقرابة خمسين الف دينارا اردنيا .
وقال ان الاحتلال بفعلته هذه اصبح يحارب الاسلام جهارا نهارا تحت مسميات الارهاب واضاف الازعر ان هذه الجمعية المعنية فقط بتحفيظ كتاب الله ساهمت بشكل كبير في رفع مستوى العملية التعليمية في البلدة واضاف ان هذه الجمعية حرصت ومنذ تاسيسها على الابتعاد عن أي عمل سياسي او فصائلي وهي ليست تابعة لاي لون سياسي كما يدعي جيش الاحتلال .
وحول اتهامات جيش الاحتلال لها بانها مركز يدعم الارهاب اضاف ان هذه الجمعية لا تتلقى دعما من أي جهة وان كل مصاريفها ودعمها من اهل الخير والمحسنين من ابناء قبلان فقط .
نائب رئيس بلدية قبلان يوسف عمله قال لشبكة اخباريات ان هذا الاعتداء الاثم ما هو الا اعتداء صارخ على ديننا وعقيدتنا والمتمثله في كتاب الله والذين يحاولون منع ابنائنا من دراسته وحفظه وقال انهم بهذه الخطوة يريدون انتزاع اخلاقيات الاسلام عند ابنائنا ويريدون لابنائنا ان يظلوا بلا خلق ولا دين كي يسهل عليهم تنفيذ مخططاتهم العدوانية وان الذي يشارك ويناصر العدو بالاعتداء على بيوت الله سواء في التخريب او الاغلاق او ملاحقة أئمة المساجد يتساوى مع العدو المحتل في الاثم واضاف ان هذه المحاولات هي محاولات فاشله لطمس معالم هذا الدين لان الاسلام هو نور الله في الارض ولا تقوى على اطفائه كل القوى الظلامية الظالمة
وحول توقيت الاغلاق لدار القران الكريم وغيرها من الجمعيات في منطقة نابلس اضاف العملة ان الاغلاق ياتي بهذا التوقيت لسببين الاول ان الاحتلال فشل في مواجهة المقاومة بالميدان فلجا الى الحلقة الاضعف والامر الثاني ان هذه الاغلاقات تنم عن طبيعة النفسية اليهودية المعادية لكل المباديءوالقيم الانسانية
وحول الاجراءات التي ستتخذها البلدية لمواجهة هذا القرار قال العملة ان البلدية بصفتها المسؤوله عن جميع المؤسسات في القريه سترفع مذكرة احتجاج ومناشدة الى المؤسسات التي تعنى بحقوق الانسان سواء المحلية او الدولية لاعادة فتح دار القران الكريم

وقال العمله اننا كابناء وطن واحد لا نستطيع مواجهة مخططات الاحتلال الا من خلال الوقوف صفا واحدا ويدا واحد فوحدتنا هي السلاح الاقوى لنا جميعا
اما المشرفه على قسم الاناث في دار القران الكريم ابتهاج ياسر فقالت اننا بهذا القرار ازددنا اصرارا على العمل وسنواصل بكل ما نملك من اجل تحفيظ بناتنا كتاب الله وسنكون اكثر همة وصلابه ولا يضرنا هذا القرار الظالم والجائر .
اما المعلم محمود ازعر المدرس في دار القران الكريم فقال اصابني الالم والحزن عند مشاهدة قوات الاحتلال تقتحم دار القران الكريم وتعيث فيها فسادا ولا ارى فرقا بين من يسيء الى رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم بالرسوم المسيئة وبين من يمنع كتاب الله ان يحفظ للاجيال واضاف ان قرار الاغلاق هذا لم ولن يمنعنا من مواصلة تحفيظ كتاب الله للاجيال حتى لو اضطررنا لفتح بيوتنا مدارس لتحفيظ ابنائنا كتاب الله وان هذه المرحلة لها ما بعدها .
اما المواطن ابو محمد وهو ولي امر لثلاثة طلاب متفوقين يدرسون في دار القران الكريم قال ان من سياسة العدو هي محاربة كتاب الله واوليائه وان كان يامل العدومن هذا الاغلاق منع تدريس كتاب الله فستكون ردة الفعل ان كل بيت سيحول دارا لتحفيظ كتاب الله
اما المواطن ابو اسلام فقال انني استغرب واستهجن ان يصل الامر بالعدو الذي يدعي الحضارة والديموقراطية ان يفعل ذلك والامر الثاني استهجن هذا الصمت المشبوه لمؤسسات محلية ودولية .
اما الصحفي والاعلامي الفلسطيني نواف العامر فقال " يسعى الاحتلال لتبرير عدوانه والطلب بشكل غير مباشر من السلطة ان تغض الطرف عما يجري فهو يخدمها في مواجهة حماس ودولة الاحتلال معاً. فالاحتلال الصهيوني لم يتوقف يوما على مدار عقود عن استهداف المؤسسات الفلسطينية وقالوا يوم أمس لا نريد ان نستيقظ ونجدها سيطرت على الضفة وهي جاهزة فهي دولة مؤسسات. الاحتلال يكذب حتى في تنفسه فكيف يمكن لجمعية ايتام او نادي رياضي او مدرسة إناث صغار ان يشكلو خطراً " .
وتسائل العامر "هل يتوقف الاحتلال عن عدوانه اليومي في ظل االموافقة الرسمية الفلسطينية على إستمرار التفاوض والمفاوضات التي لن تثمر بإعتقادي سوى عن لقاء جديد يتلوه لقاء يفقس عن لقاءات ولقاءات تولد ميتة قبل ان تبدأ ".
وحول ادعاء جيش الاحتلال علاقة هذه الجمعيات والمؤسسات بالمقاومة قال المحلل السياسي الفلسطيني هاني المصري" ادعاء الاحتلال الصهيوني بان هذه الجمعيات تدعم المقاومة والارهاب هو ادعاء ليس له أي اساس منطقي، فالمقاومة الفلسطينية بكافة فصائلها فصلت منذ البداية بين المقاومة العسكرية وبين العمل الاجتماعي والعسكري، وهذه الجمعيات ليس لها اية علاقة مباشرة او غير مباشرة بالعمل العسكري، لان المقاومة الفلسطينية تعي مخاطر الدمج بين الامرين ومن ضمنها حركة حماس

الله يكسر اديهم
مشكور اخي العابد

مشكور اخي

جزاك الله خيرا ................................

مشكور اخي العابد