أعربت "رابطة علماء فلسطين" عن استغرابها الشديد لغياب ردود الفعل العربية والإسلامية على التطاول الصهيوني على شعائر الإسلام وتصاعد وتيرة الانتهاكات لحرمة المدينة المقدسة، والتي كان آخرها دعوات إلى منع أذان الفجر في مساجد القدس والأراضي المحتلة عام 48 بدعوى أن الأذان يزعج المغتصبين. وقالت الرابطة في بيانٍ لها تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه اليوم السبت (5-12): "يبدو أن الصمت العربي والإسلامي أغرى سلطات الاحتلال بمواصلة مخططاتها التهويدية لمدينة القدس المحتلة، بل حفزها أيضًا على المساس بشعائر الإسلام دون أن تحسب حسابًا لمليار ونصف المليار مسلم في مشارق الأرض ومغاربها". ودعت "رابطة علماء فلسطين" جميع المعنيين بالاستقرار في المنطقة إلى المبادرة إلى إلجام سلطات الاحتلال ووقف انتهاكاتها لحرمات المسجد الأقصى، فضلاً عن السياسة العدوانية بهدم منازل المقدسيين وتشريدهم على مرأى ومسمع من العالم أجمع. وشددت على أن بيانات الشجب والإدانة لم تعد كافية لزجر سلطات الاحتلال عن غيِّها، وأن المطلوب هو خطوات عملية على أرض الواقع، مؤكدة أن هذا يستدعي تنسيق المواقف العربية والإسلامية وتوحيد الجهود لتصب في بوتقة حماية مدينة القدس المحتلة ومقدساتها وسكانها. وحذرت الرابطة سلطات الاحتلال من مغبة الاستجابة لدعوات منع أذان الفجر في مساجد القدس والأراضي المحتلة عام 48، داعيةً جماهير الشعب الفلسطيني في هذه المناطق إلى التصدي لمثل هذه الخطوة بكل السبل وعدم السماح للمخططات الصهيونية بالتقدم على الأرض، كما حثت مختلف الشخصيات الإسلامية والوطنية على رفض الإذعان لقرارات الإبعاد عن مدينة القدس المحتلة. |